يشمل مصطلح “الأخلاق”، الخير والشر، والصواب والخطأ، أما الأخلاق الطيبة فتتمثل -عبر مواقع التواصل الاجتماعي- في المنظور والتفكير الصحيحين اللذين يهدفان إلى كيفية الاستفادة وبشكل مناسب من تلك الوسائل، وكيفية إشراك الأشخاص بها بالطريقة الصحيحة؛ إذ تقول شركة “كمبوكول” للاتصالات وتحسين استراتيجيات المحتوى الإبداعي: “الآداب هي مدونة سلوك في سياق مجتمعنا”.
وتتمثل آداب التواصل الاجتماعي في ثلاثة أركان:
شارك آراءك بصراحة: فللكلمة المهذبة تأثير أبعد بكثير من التفاعل العدواني، خاصة عبر الإنترنت؛ حيث يُساء عادةً تفسير الأمور ورد الفعل الذي يجب أن يكون منفتحًا على الآخرين.
النية أهم من التقنية: يشير إلى هذه العبارة “ماهان خالسا”، في كتابه “دعنا نحصل على الحقيقة أو لنلعب”، فصدق الهدف يتغلب على الأسلوب، وكلاهما يتوافقان مع الأصالة في التواصل.
زيادة التطلع إلى الأهداف: ركز على أهداف ونجاح شبكتك أكثر من صوتك ونتائجك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فتضخيم الذات سيقابله المعاملة بالمثل، والإفراط في مساعدة الآخرين سيعود إليك.
ثلاثة أسئلة حول بناء العلامة التجارية
تُثار عادة ثلاثة أسئلة تتطلب التفكير عند تحديد أهداف بناء علامتك التجارية عبر الإنترنت وخرجها، وهي:
1) كيف تريد أن ينظر إليك الآخرون وإلى مؤسستك؟
- ما تصورات الأشخاص الحالية لعلامتك التجارية؟ ولماذا؟
- ماذا عن المجالات التي تحتاج إلى تحسين؟
- كيف تريد أن يشعر الأشخاص عندما يختبرونك ويتفاعلون معك كعلامة تجارية؟
- من هو جمهورك المقصود؟
- ما المحتوى الذي سيستفيد منه الآخرون في التواصل (فيديو، مدونة، صورة، اقتباس، ورقة… إلخ)؟
2) كيف تقدم نفسك ومؤسستك؟
- ما هي القيم، والمعتقدات، والسلوكيات الأساسية الخاصة بك؟
- ما رسالتك؟
3) ما هي مواقع التواصل الأنسب لسرد قصتك؟
- ما الذي يراه الأشخاص عند البحث عنك على مواقع التواصل: لينكدإن، تويتر، سناب شات، إنستجرام، يوتيوب، فيسبوك، بينتيرست)؟
- ما أفضل الوسائل لنقل رسالتك (صور، فيديو، نص … إلخ)؟
- ما هي مواقع التواصل التي تتميز بها علامتك التجارية اليوم؟، وأين يجب عليك تقديم علامتك التجارية لمساعدتك لسرد قصتك للجمهور المناسب؟
انطلق بعيدًا
هناك ثلاث وصايا عليك اتباعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
- عالج الأخطاء وجهًا لوجه، قبل النشر على أي موقع، فكر مليًا في محتواك والتعليقات المحتملة؛ للتأكد من أنك تمثل نفسك أو مؤسستك، مع الحرص على أن تكون اتصالاتك الشخصية أو المهنية غير مشوهة أو محرفة. واعترف بالخطأ إذا أخطأت، بدلاً من الإنكار، واتخذ الإجراء التصحيحي المناسب، فحينها تجد شبكتك أكثر استيعابًا بالصراحة والأمانة.
- اجعل عنوانك “الأمان والخصوصية”: إنَّ جعل شبكتك عنوانًا للخصوصية والأمان، يجعلها مصدر ثقة رئيسًا؛ ما يعني موافقتك على مناقشة تفاصيل منشور معين عقب نشره لزيادة الوعي.
- استمع بعينيك واستوعب الملاحظات والمشورة، من واقع عبارة: ” لديك فم وأذنان”؛ استخدم منظورًا مشابهًا عند التفكير فيما ستنشره، وكيف ستتفاعل مع الآخرين، فشبكتك تذخر بالتعليقات؛ لذا عليك أن “تسمع” كما يستمع إليك.
ولا شك في أن الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي بالطريقة الصحيحة، وحرصك على أن تكون مواطنًا رقميًا صالحًا -سواء من الناحية الشخصية أو كمؤسسة -سيبني لك علاقات وتفاعلات موثوقة في المستقبل
أحدث التعليقات